×

الذكاء البشري يقود الذكاء الاصطناعي: شراكة للنهضة لا صراع للسيطرة

الإنسان بذكائه وقدرته المستمرة على التطور والابتكار والريادة بإمكانه توجيه الذكاء الاصطناعي ليصبح أداة قوية بين يديه، يوجهها بعقله ويطوعها لصنع مستقبل أكثر تطورًا وتمكينًا ورخاء للإنسانية.

01 رمضان 1446، الموافق 01 مارس 2025

الإنسان بذكائه وقدرته المستمرة على التطور والابتكار والريادة بإمكانه توجيه الذكاء الاصطناعي ليصبح أداة قوية بين يديه، يوجهها بعقله ويطوعها لصنع مستقبل أكثر تطورًا وتمكينًا ورخاء للإنسانية.

لقد أضحى التقدم التقني عند البعض مصدرًا للخوف والهلع، وهذا اتجاه سلبي مبالغ فيه وغير مبرر؛ بل يجب أن يُنظر إليه فرصةً عظيمة لاستثمار الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية.

فالإنسان بذكائه الفطري يمتلك القدرة على تسخير هذه التقنية وتوجيهها وفق رؤيته، ليُشرك الذكاء الاصطناعي في النهضة والتنمية وتحسين حياة البشر، لا أن يكون خصمًا يُخشى منه.

وكلما استطاع الإنسان دمج القيم الإنسانية السامية في الذكاء الاصطناعي، زاد انسجام هذه التقنية مع تطلعات البشرية وأخلاقياتها ومُثلها العليا، وهو ما يضمن مساهمتها في تحقيق تقدم مستدام ومسؤول.

إن تقديرنا لهذه التقنية واستفادتنا منها بحرص ووعي بالغين يعزز قدرتنا على توجيهها لخدمة الأهداف النبيلة؛ لتظل البوصلة التي تحدد مسار الذكاء الاصطناعي هي تطور الإنسانية نحو مزيد من السلام والنماء والرخاء.

وبذلك، يصبح الذكاء الاصطناعي أداة لخير الأمم ونهضتها، لا مجرد ابتكار بلا هدف أخلاقي، بل قوة دافعة تدعم قيم المجتمع وتعزز رفاهيته، وهذا ما نرجو ونؤمله ونسعى إليه.

أ.د. إبراهيم الجراح

كبير مستشاري الذكاء الاصطناعي

TOP });