ومن هنا يمكننا معالجة تلك التحديات من خلال:
"تصميم بيئة تعلم إلكترونية ذكية قائمة على روبوتات الدردشة التفاعلية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي"
التي تقدم أنماط دعم مختلفة سواء موجزة وتفصيلية، مع مراعاتها مستويات معالجة المعلومات السطحية والعميقة لدى الأفراد واختلاف أنماط الذاكرة لديهم.
ولاسيما إن معالجة المعلومات هي المصير الذي تؤول إليه المعرفة التي تم إدراكها وطرق تحويلها إلى الذاكرة ونقلها وربطها وتسميعها ذاتياً واستدعاؤها ونسيانها أيضاً.
وكشفت نتائج الدراسات والبحوث المتخصصة أن تقديم نمط الدعم التفصيلي في بيئات التعلم الإلكترونية الذكية القائم على روبوتات الدردشة التفاعلية كان له تأثير إيجابي ملحوظ في تحسين التحصيل المعرفي، والأداء العملي للمهارات التطبيقية، وزيادة مستويات الانخراط والاندماج في عملية التعلم. حيث ساعد هذا النمط في تقديم تفاصيل أكثر عمقًا ووضوحًا، وساهم بإيجابية في تعزيز عملية التعلم.
أما ما يتعلق بمستويات معالجة المعلومات السطحية، فإن الفرد يركز في تعامله مع المعلومات من حيث خصائصها المادية أو الشكلية أو الوسط والسياق الذي ترد فيه المعلومات.
بينما في المستويات العميقة، تقوم فكرة معالجة المعلومات على إدراك وتحليل معاني المعلومات التي يتعامل معها الفرد ومحاولة الربط بين هذه المعاني مستخدما قدراته التخيلية والسابقة بفعالية.
ومن هنا ربط العلماء بين المستوى العميق للمعالجة ومستويات التفكير للأفراد حيث إن تطوير مستويات التفكير العليا كالتفكير التأملي والإبداعي والنقدي تتطلب من الفرد ممارسة أشكال المعالجة العميقة للمعلومات المعتمدة على المعاني والعلاقات بين هذه المعاني المشتقة وربطها مع البناء المعرفي للفرد.
وفهمنا لهذه المستويات يمثل دورًا هامًا وجوهرياً في طريقة استفادتنا من أنماط دعم الربوتات المختلفة. حيث أظهر الأفراد الذين لديهم مستوى معالجة معلومات سطحي تحسنًا عند استخدام نمط الدعم التفصيلي (الربوت)، مقارنةً بالأفراد ذوي معالجة المعلومات العميق.
الخلاصة: أن تقديم الدعم التفصيلي من خلال روبوتات الدردشة التفاعلية يسد الفجوات المعرفية، ويعوّض النقص في مستوى المعالجة البشرية للمعرفة والمعلومات المقدمة، بل ويقدم توجيهًا أكثر شمولية واتساعاً.