بعد دراسة مستفيضة للنصوص الشرعية التي تنظم أمر رعاية الأيتام وتدعوا وتحفز لها، وبعد الاطلاع على بعض التجارب المحليّة والعالمية في هذا المجال طوّرت الرواد منهجية خاصة بالرواد لإدارة البيوت الاجتماعية الافتراضية للأيتام، وهو ما يُعرف عالمياً بمصطلح (SOS) وتعتمد على دمج عمليتين رئيسيتين في رعاية الأيتام هما الكفالة والنصح
- كفالة اليتيم تشير إلى الرعاية الأساسية له وحفظ حياته وتوفير متطلبات حياته الماديّة، وهي السكن والطعام واللباس والصحة والتعليم والنقل
- النصح والمخالطة والإحسان تعني رعايةً واهتماماً بشخصية اليتيم بجميع جوانبها النفسية الانفعالية والاجتماعية والمعرفية والروحيّة والجسديّة.
إننا نعتقد أن المنهجية السليمة التي تنتج يتيماً راضياً وسعيدًا ومواطناً صالحاً هي التي تجمع بين الكفالة والنصح؛ ليستا كرعايتين منفصلتين بل تدمج بينهما منذ اللحظات الأولى لليتيم، حيث يرضع حليبه ممزوجاً بالسكينة والرضا والحب، ويلعب ويلهو في طفولته لعباً موجهاً؛ يكسبه الأدب والقيم، ويتعلم العلوم والمعارف الإضافية مدعومة بقيم بناء شخصيته السويّة، ويقضي أوائل عمره وبداية شبابه في بيت مطمئن آمن مع رعاة حنونين مشفقين، ومشرفين ومعلمين وجلساء وجيران هم قدوات ونماذج مثالية يتعلّم منهم بشكل مباشر وغير مباشر الدين والأخ اق والقيم والعلاقات الاجتماعية، ويساند كل هؤلاء الذين يرعون الأيتام برامج عمل ومناشط متنوعة تتناسب مع أعمارهم وفئاتهم لتنتج شباباً وشابات راضون وسعداء ومواطنون صالحون.